فضيلة قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها
أولًا: فضل ليلة النصف من شعبان
1. الأدلة من السنة النبوية:
وردت عدة أحاديث عن فضل ليلة النصف من شعبان، منها ما هو حسن أو مقبول عند العلماء:
- حديث سيدنا أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
قال النبي ﷺ : « إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن »
( رواه ابن ماجه ).
- حديث سَيِّدِنَا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
قال رسول الله ﷺ :« يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن وقاتل نفس » ( رواه أحمد وصححه ابن حبان ).
2. أقوال العلماء في فضلها :
- الإمام الشافعي رحمه الله قال : " بلغنا أنه كان يُقال إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: ليلة الجمعة ، والعيدين ، وأول رجب ، وليلة النصف من شعبان ".
- الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله قال :
" ليلة النصف من شعبان فيها مغفرة عامة ، إلا لأهل الشرك والعداوة ".
ثانيًا: فضل صيام نهار النصف من شعبان
1. الأدلة من السنة النبوية :
- ورد في الحديث الصحيح عن سَيِّدِنَا أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟
فقال : « ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم »
( رواه النسائي وأحمد ).
- عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : « ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان » ( متفق عليه).
2. أقوال العلماء في صيامه:
- الإمام النووي رحمه الله قال : " يستحب الإكثار من الصيام في شعبان ".
- الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله قال :
" كان النبي ﷺ يخص شعبان بكثرة الصيام ، ولهذا فضل الصيام فيه ".
الخلاصة
ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة يغفر الله فيها لعباده إلا للمشرك والمشاحن ، وعاق لوالديه ٠
يستحب قيام هذه الليلة بالعبادة والدعاء ، لما ورد عن السلف من فضلها.
ويسن الإكثار من الصيام في شعبان ، وخاصة في النصف منه ، لما ثبت من حديث النبي ﷺ عن رفع الأعمال. وبالله التوفيق.
Komentar